رواية ( عيال الشفاء ) !
مجاراه لرواية بنات الرياض
إهداء ..
إلى كل ابو عيال في الدنيا .. اللي عالجو جروح رجليهم بالماء الأصفر ابو رغوة ! في عيادة خاصة اسمها ( مخربه ) !!
إلى كل ابو بنات الدنيا .. اللي ما حسو بفرقهم عن العيال الا يوم شافو الفلقة تصب دم .. وما أحد رجمهم بحصاة ؟؟!!
إلى كل واحد يمارس طقوس اللقافة ويحتسي عن شي ما شافه !
إلى كل مواطن متعصّب ومتعالي .. يرفض الواقع .. ويعيش في برج عاجي ! ويقول انحن نازلين من السماء !!!
الي كل بنت تظن انها أذكى من غيرها .. وهي أقرب شاة للذبح !
تفاصيل الرواية :
(( الفصل الأول ))
ليتني طبيب أسنان تسان ما تعوق معي الرواية .. بس يالله .. ان شاء الله ان مهنا فرق واجد بين طبيب الأسنان .. وبين الطبيب الشعبي تخصص تجبير كسور !
كنت أجبر كسور الناس .. ان كانت كسور عظام او كسور خواطر .. !
كانت عيادتي دايم خرشه وعالم داخله وعالم طالعه .. اللي يونس وجع ويصيح واللي يصيح وهو مافيه الا العافية عشانه هوّال ... <<< على طاري هوّال .. ترى أحسن فوّال في الرياض " فوال السعاده " << حركات طاش ما طاش .. اذا بغو يسوون دعاية بالقوة !!
وكان معي في العيادة ثلاثة من أعز اصدقائي وفي نفس الوقت عيال عمي .. مالهم شغل ابد .. ما غير يتبطحون في العيادة ويحترون بنت تدخل او تفكر بس انها تدخل !! ( يتراهنون على ظلال الآدميه اذا اقبلت .. ويعرفون البنت من مشيتها .. هي بنت والا مطلقه .. هي طيبه ولا فيها جرح يصب دم !
هي حامل والا بطنها مليان هواء !!
خاطرها زين والا خاطرها منكسر .. تحب الفنانين الهنود والا تحب هشام ولد عبدالرحمن) !
**
بالعربي .. أبطال ذا الرواية .. هم ذا اللي يتبطحون عندي في العيادة !!
وترى الأبطال في الرويات مهوب صتز ( لايجي احد ويقول وش العاهات اللي تعرف ؟ )
1- ( محمد ) وجهه برئ .. وتسنّه سبهه .. وهو أخبث ما خلق ربي ! ( من كثر ما يعرف من شغّالات .. اسمه محفور في صالة المغادرة بمطار الملك خالد وجنبه قلب .. عند بوابه الرحلات المغادرة لجاكرتا ) !
من طرائف ( محمد ) انه اذا صار في بيتهم عزيمة كبيره ودخل المطبخ بياخذ القهوة او الشاهي قامن الشغالات يتميلحن وكل وحده تضحك من جهه !
يعلّق محمد على ذا الموقف ويقول : (الظاهر ان ذا الشغالات يسولفن على بعض ويكبكبن العشيات حسبي الله عليهن ) !!<< الله يحلل الدكتورة عندهن !!
2- ( سعود ) وجهه طفولي مافيه ولا شعره .. وهو عود جن .. غريب في تصرفاته .. ناخذ على سبيل المثال .. مثلاً .. اصراره على زيارة الحلاق كل يوم مع ان مافي وجهه شعر ؟! ( خشة تغمز .. وتقول ترى الحلاق فلبيني ) !
3- ( خالد ) كرتون بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ( راسه كبير ومربع ولو تفتحه يمكن تلقى تالي مخ بارد وناشبن في قاعة جمجمته .. تسميه العربان " قراره " وقيل انه " حكاكه " ) يعني اللي باقي من مخه يالله تزيمة اللي يمشيه مع الناس !!
ما غير يدربي راسه مع الشباب ويحتريهم بس يقولون ترى فيه ( ديت مع بنت جديده ) !! << سبحان الله دايم اللي عقله دون شوي يصير نشيط نشااط غير طبيعي
كانت قرابتنا ( عيال عم لزم ) ونعتبر الجيل الثالث لأسرتنا الكبيرة واللي ما بقى منها إلا جدتي ( ريهام ) !! <<< على ذا الاسم اكيد تتوقعون في لحيتها نقط سود طرّاه عجايز الأردن !
جدتي ( ريهام ) نموذج للمرأة البطرانه اللي ما عندها في احد ... خذت خمسة رجال .. كل ما مات واحد طقت لها ثاني جديد!<<< تسنهم مواتر !!
يوم تقاعدت عن البربسه ومات لحمها ولا عاد تونس شي وأنقلب راسها .. وصارت ( موميا ) الا شوي ! بطلت عروس واعتزلت المجتمع وألبدت في بيتها المترامي الأطراف !! والواقع في جنوب مدينة الرياض في حي الشفاء ! ( حيث تكثر سيارات الهوندا .. وحفلات الزار .. وممارسة التفحيط ولعب كرة القدم وخطف المبزرة اللي مصدقين انهم رجاجيل ) !!
ومع ان الجدة ( ريهام ) كبرت وتقريباً خذرفت الا ان اولادها ما قدرو يقنعونها تطلع من البيت الكبير وتسكن مع واحدن منهم !!
( محمد ) و ( سعود ) و ( خالد ) و ( أنا ) ما عرفنا جدتنا الا يوم كبرنا!! << منول اذا سمعنا طاري اسمها نحسبهم يحتسون عن شاميه أو مصريه !
والله يا انحن نسمع بشي اسمه ( صلة الرحم ) !!
يوم كبرنا وطحنا في الخساسة .. وصار كل واحدن منّا معه موتر وفي مخباته تلفون وصرنا نواعد بنات ( مرتن في استراحه ومرتن في شقه ومرتن تحت كبري ) << الله يذكرها بالخير راعية الكبري ,, كانت تسوق ددسن وقردنها سعود بشريط لبشير حمد شنّان !
^
^
ترى مهوب صتز بس عشان تنتشر الرواية !!
وفي خضّم مغامراتنا الدنيئة ( وجه واحدن فاصخ عقاله ومستحي والمخرج حاط على وجهه مربعات عشان ما أحد يعرفه)!وصلنا علم ان جدتنا المصون ( ريهام ) ما عاد تجمّع وبدت تخرّف بقوه !
وان راسها منقلب وما تدري وين الله حاطها فيه ؟ !! .. ( وجه يقول بطني مهوب جراب لاحد .. بكب عشاء ذا العيلان مثل ما كبت الدكتورة عشاء البنات ) !!
اتفقنا نحن الأربعة !
نستغل بيت جدتي للمواعيد الغرامية والحفلات بجميع انواعها ( حفلات تعارف ودي جي .. وشكشكه .. وحفلات تطيّير حمام .. وحفلات زواج عرفي ) << أذكر اول مره سوينا زواج عرفي كنّا نحسب ان الزواج العرفي شغل دجاج وديوك سريع سريع اعرسنا الساعة 12 وطلقنا الساعة 12 وعشر !!
كان بيت جدتي .. وكر دعارة محمي بوجود جدتي وثقة الجيران !!
كان مزبن أمين ..! وعلى أرقى المستويات ( من قوة الوجه نجيب صبّابات في الحفلات ونقول ان الحفلة عيد ميلاد جدتي ؟! )!!
وكانت جدتي من زود الرجه ترقص في عروسنا وحفلاتنا ( تحسب انها صتز وان العرسان أحفادها .. أو حفيداتها ) !!
اذكر ان ( محمد ) خربها مرتن من المرات واعرس على وحده وكانت غرف البيت كلها مشغولة ( عرس جماعي ) !!
قام ودخل بصديقته في غرفة جدتي .. وجدتي راقدتن على الأرض يوم أوحت حسهم قامت تشوف وش القصة ؟
قام محمد واقنعها انه في ليلة الدخلة وان ذا اللي معه حرمته .. وانتس انتي يا جدتي ( الربعيّه ) ..!!
وسلكت جدتي في السالفة تحسب ان البنات الين الحين على شغل منوّل يستحن ويحتاجن ( ربعيّه ) !! يمكن عشان رواية بنات الرياض ما بعد انتشرت يمكن !! <<< الربعيّه عجوز تقعد عند العروس توسع صدرها وتهديها الين تصير الأذن حمراء والرزق على الله !
وفي يوم من الأيام .. تضايق واحد من جيران جدتي من كثر الحفلات والطقطقه وأشتكى على الشرطة !
ما درى ان ( سعود ) ذا اللي مافي وجهه شعر .. يشتغل رئيس رقباء في الشرطة وانه صافطن شرطة الرياض تحت أبطه ( كناية عن انه لوقي ويدخل مع الناس ) !!
دمدم سعود الشكوى .. واجتمع بنا وقال : يا عيال خففو نشاطكم ذا الأيام .. ترى لو نطاوع البنات تحرولنا وصارت ركبنا تسنّها قفول دكاكين ماغير تقرقع !!
**
هدينا اللعب .. وصرنا ما نسوي حفلات الا في كل شهر مره !
حتى ان جدتي استغربت وقالت : يالله الخيره ... وراها قضت عروسكم ؟!!
**
وفي احدى ليالي الشتاء الباااااردة .. قدّر الله على جدتي وغصت بلقمة حنيني مضروب ( مزينته شّغالة ولا وخرت فصم التمر ) !!
وأفضت الي الله ( ريهام ) ! وقضت نحبها !!
ماتت ( ريهام ) !!
وماااااااات الأمن والأماااااااااان ..!!
وصرنا نضطّر ننسق مع البنات مواعيد في ملاحق بيوتهم !! واكتشفنا ان كل بنت عندها بدل ( ريهام ) عشر ريهااااماااات !! << طرّاه ان بعض الشغّالات تغطي على البنت وتطبق المثل اللي يقول ( شد لي .. واقطع لك )!!
انتهت الرواية !!
حقوق الطبع محفوظة ..
وعفا الله عما سلف .. ومن عاد فينتقم الله منه ! ( وجه يناظر بنت الصانع ويقول الله يعفو عنّا وعنتس ) !!
ما يستفاد من الرواية :
هناك شعرة رقيقه .. بين .. مناقشة وطرح المشكلات .. وبين .. نشر الغسيل !
هناك شعره رقيقه .. بين .. فن كتابة السيره الذاتية .. وبين .. مقالات الصحف وشغف تتبّع الفضائح !!
هناك شعره رقيقه .. تنبت في شحمة الأذن .. كل اسبوع ينتفها الحلاق .. وكل اسبوع تنبت ؟!! ( وجه مستغرب ) !
هناك شعره رقيقه .. بين ( حب نشر الفاحشة في الذين أمنو ) وبين محاولة الوصول إلى حل .. أو التنبيه إلى خطر قادم !!
هناك .. ألف شعره وشعره .. ( شعره نحافظ عليها .. وشعره نحاربها ) وشعرات واجد ما درينا عنهن !!
وسلامتكم ..!!
انتهى .......!!
ابوريان
__________________
ياليتني قبل اختلط بالناس فتشت القلوب
وعرفت وش تخفي ورا جدرانها وابوابها
ماكان سجيت القدم في جرهديات الدروب
ولا ورطت الورطه اللي ما حسبت حسابها
الشيخي